لم تكد تمضي ثوان وجيزة على بدء اللقاء مع الفنانة سيرين عبد النور حتى رنّ هاتفها. كانت على الخط الآخر الفنانة أمل حجازي. وقد دلّت حرارة ترحيب سيرين بها على صداقة واضحة بينهما في زمن تندر فيه الصداقة الحقيقية بين الفنانين. علامَ تركّز حديثهما؟ ولماذا تعالت ضحكات سيرين؟ في الواقع، علمنا ان هذا الاتصال سبقه منذ أيام أيضاً اتصال آخر من الفنانة نانسي عجرم بسيرين نكشف مضمونه في اللقاء التالي:
لقد بدوت سعيدة باتصال الفنانة أمل حجازي. هل ثمــة صداقة تجمعكما، في وقت لا نشهد فيه صداقة حقيقية بين الفنانين؟
قبل دخولي الفن، كنت أصنّف نفسي ضمن الهاويات المعجبات ببعض الفنانين.
وبمن أنت معجبة من الفنانين حالياً؟
باتت لدي مشكلة مع التسميات بعدما لاحظت في الفترة الأخيرة أنه، وفور ان أسمّي أحد الفنانين وأصنّف نفسي كمعجبة به في لقاءاتي الصحافية، حتى يصبح شخصاً مغروراً، فكلّما التقيته "ينفش ريشه زيادة عن اللزوم" (يصبح متعالياً)، كما يقول المثل الشعبي. وهذا الأمر حدث معي أكثر من مرة عندما كنت ألتقي في "روتانا" بمن صرّحت بإعجابي به أو بأغانيه، حيث كان يشيح بنظره عني أو لا يلقي التحية علي إلا بعد أن أهزّه وأبادره أنا بإلقاء التحية عليه. وهذا الحديث يمكن أن ينطبق على فنان أو فنانة، ولكن، تبقى هناك استثناءات بالنسبة إلي من خلال اسمين لا أتوانى عن ذكرهما. وصاحباهما من الأصوات المهمّة بنظري في العالم العربي وهما الفنانان فضل شاكر ورامي عياش اللذان تربطني بهما صداقة حقيقية. وأذكر من الفنانات اللواتي يتمتعن بصوت مميّز دينا حايك.
ما ردة فعلك تجاه فنان يتجاهلك؟
تكون في المرة الأولى عفوية، لأنني أعطي ذلك الشخص تبريرات وأعذاراً وأقول لربما لم ينتبه لوجودي. ولكن عندما يتكرر الموقف مرة أخرى، أي عندما تلتقي نظراتنا ويشيح بوجهه عني، أقول بالتأكيد لدى هذا الفنان أو تلك الفنانة مشكلة ما.
هل تخوّفه (تخوّفها) منك هو سبب تصرّفه هذا؟
لا أعتقد ذلك. فأنا لا "أخوّف أحداً". برأيي، من يتصرف على هذا النحو لا يتمتع بشخصية قوية تخوّله القدرة على المواجهة. ربما يعتبر أنه إذا ألقى التحية على الآخرين، أو لنقل على فنان ليس من الدرجة الأولى، ينتقص من كرامته. لا أعرف كيف يفكر الفنانون. وأنا هنا لست بمعرض تحليل نفسياتهم. وأنصحهم بزيارة طبيب نفسي لتبيان علّتهم. أما في ما يخصّني فأنا أحب الجميع وأشعر بارتياح عندما أتواجد ضمن أشخاص نظرتهم إليّ جيدة.
ومن تعتقدين بأنه يحبّك في الوسط الفني؟
بصراحة لا أعرف. وتصعب الإجابة على هذا السؤال الذي غالباً ما أطرحه على نفسي. وأقول هل يا ترى هذا الفنان يحبني بصدق أم عندما أختفي من أمامه يبدأ بانتقادي؟ فغالباً ما تصلني أخبار عن هذا الفنان أو تلك الفنانة أو آخرين يأتون في أحاديثهم على ذكري بلؤم وسخرية. كنت أعتقد أن ما يبلغني عنهم مجرد إشاعات ولكن تأكدت فيما بعد أنها أخبار صحيحة.
ولكنك تقولين انك تحبين الجميع؟
هذا صحيح، لأنني لست "مصدقة" نفسي كفنانة. وأنا أقدّم الفن الغنائي كهواية. حتى في التمثيل، فأنا عندما أجسّد دوراً ما، فليس لأنني أحب الإطلالة على التلفزيون وأصبح معروفة. فأنا كنت أتمنى لو استطعت التمثيل من دون أن يعرفني أحد وأصبح مشهورة لأنني لا أحب الشهرة. منذ يومين سمعت أحدهم يقول: "هل يوجد أحد لا يحب الشهرة"؟ فأجبته في قرارة نفسي: "نعم يوجد. فأنا لا أطيق الشهرة لأنها تقيّدني وتدع كل العيون عليّ". أنا ارغب بأن يحبّني الناس ويبدوا آراءهم بأعمالي بطريقة إيجابية ولكن أكره أن تبقى الأضواء مسلّطة عليّ باستمرار.
ذكرت أنك معجبة بصوت الفنان فضل شاكر، هل كنت تفضّلين لو شاركته "ديو" "آخذني معك" بدلاً من الفنانة يارا؟
إطلاقاً، لأن أداء يارا كان رائعاً ومنسجماً مع صوت فضل. وكان صوتها أساسياً بإنجاح الـ "ديو" مع صوت فضل بالتأكيد. في أوقات كثيرة يصبح الـ "ديو" محط انتقادات الآخرين فيقولون مثلاً المطرب أدّى أفضل من المطربة في هذا
الـ "ديو" أو العانا ولد قليل الادب ولست متربي صحيح. ولكن في "آخذني معك" كان الصوتان مناسبين ومنسجمين مع بعضهما البعض. أنا أحب تقديم "ديو" مع فنان ناجح ولكن من دون أن أزيح هذه الفنانة أو تلك لأكون مكانها.
ذكرت أن صوت يارا جميل ألا تخشين كما ذكرت في بداية اللقاء ان تتكبّر عليك إذا صودف والتقيتما؟
لا. فأنا التقيتها أكثر من مرة. وهي إنسانة لطيفة.
فلنعد أمل التي كنت تتحدّثين إليها في بداية هذا اللقاء، هل من صداقة تجمع بينكما؟
نعم ، وهي اتصلت بي لتهنّئني على مسلسلي: "السجينة" (عُرض على الـ LBC الأرضية)، علماً أنها سبق واتصلت بي من قبل للغاية نفسها، ولكنها الآن عادت لتؤكد إعجابها بالمسلسل ناقلةً إلي في الوقت نفسه ردة فعل الناس الإيجابية تجاهه. تربطني بأمل صداقة متينة، فغالباً ما نلتقي، وهي فنانة عفوية وقريبة مني و "رجلاها على الأرض" كما يقال. وهي بالمناسبة من برج الحوت ومولودة قبلي بيوم واحد. ويصادف عيد مولدها في 20 شباط وأنا في الـ 21 منه. ومواليد الحوت يتمتعون بطيبة وحساسية مفرطة. أحياناً، أشعر أنني حساسة زيادة عن اللزوم، وهذا الأمر يزعجني في عملي الذي يتطلّب مني أن أكون قوية.
نصحت الفنانين في بداية اللقاء بزيارة طبيب نفسي. فهل الفن يولّد العقد النفسية برأيك؟
نعم، لأنه يولّد الشهرة التي تتحوّل ـ إن لم يكن صاحبها محصّناً ـ الى مرض، ومن شأن الفنان في هذه الحالة أن يطير عن الأرض ولا يعود بالتالي باستطاعته السيطرة على ذاته وتصرفاته.
وماذا عنك، هل أنت محصّنة؟
لغاية الآن نعم، وان شاء الله استمر هكذا. فأنا أعتبر دائماً أن الناس سبب شهرتي لذلك من المستحيل أن أتكبّر عليهم.
ذكرت أنك معجبة بالفنان رامي عياش، فماذا عن صداقتكما؟
أعتبره فناناً بكل معنى الكلمة. ولو كان في أي بلد أجنبي فلم يكن ليقلّ شأناً عن المغنين العالميين الشباب كإنريكي اغليزياس وريكي مارتن؛ فهو بارع بالتأليف والكتابة والغناء. وبالإضافة الى ذلك، هو شخص طريف جداً وبارع أيضاً بإعداد المقالب الطريفة، ومنها ما حصل معنا ليلة رأس السنة هذا العام حيث أحييت ورامي حفلاً مشتركاً في الخارج. ولشدة طرافته، كان رامي يقف على باب غرفتي معترضاً ادخال الطعام إليّ حيث كان يتذوّق كل الأطباق. وعندما سألت النادل عن الأمر، أخبرني أن ثمة شخصاً يعترض دخوله في كل مرة يريد فيها ادخال الطعام إليّ. ولمّا خرجت وجدت رامي غارقاً بالضحك. عندها أخبرني القصة التي فبركها على النادل وهو أنه شخص مكلّف بحماية "الست سيرين" ومراقبة طعامها وتفحّصه تخوّفاً من ان يدسّ أحدهم السمّ لي.
وماذا عن الفيلم السينمائي المصري، متى ستبدأين تصويره؟
عدت مؤخراً من "براغ" حيث صوّرت إعلاناً لصبغة الشعر Garnier Natural Color، وسأتوجّه قريباً الى مصر للبدء بتصوير فيلم "من ضهر راجل" الذي سيجمعني بالنجم العالمي عمر الشريف، والممثل خالد النبوي وهذه فرصة ذهبية بالنسبة إليّ. اذ لا يمكن لأي كان أن يكون قريباً من عمر الشريف ويكتسب من خبراته.
هل هو من اختارك؟
استغل هذه المناسبة لأوضح لبعض الأقلام الصحافية التي كتبت بأن النجم عمر الشريف هو من اختارني، فهو ممثل محترف لدرجة أنه لا يتدخّل باختيار الممثلين. فهو يؤدي دوره، ويثق باختيار المنتج والمخرج للمشاركين في الفيلم. وكانت بلغتني أخبار مضلّلة بأن عمر الشريف ما يزال يفكر اذا كان يقبل بسيرين أم يرفضها. ولكنه أهم بكثير من كلامهم.
هل ثمة من يغار (تغار) منك؟
ليس من الضروري أن تكون هناك غيرة. ولكن بتّ ألاحظ ان أي فنان لبناني ينال فرصة مهمّة وعالمية، يبدأون بتحجيمه وكأنه لا يستأهل النجاح. أليست الممثلة سلمى حايك والمغنية شاكيرا عالميتين؟! ينقص أن يلحقوا بهما ويمطروهما بسيل من الانتقادات أيضاً!
ألا تشعرين بأن التمثيل بات يسرقك من الغناء؟
أنا لا أفصل بينهما، لأن المجالين وجهتهما الجمهور بفارق ان التمثيل أصعب من الغناء، لأنه يتطلب وقتاً أطول بينما يمكن أن ننجز حفلة خلال ساعات، فيما يستغرق التمثيل في مسلسل أو فيلم أشهراً. ولكن الأولوية بالنسبة إليّ هي للتمثيل. علماً أنني أشترط دوماً في أي عقد تمثيلي ان أوقف العمل اذا تلقيت عرضاً لإحياء حفلة ما. فإن تفاعل الجمهور معي في حفلاتي يعني لي الكثير.
ألا تشعرين أن "روتانا" مقصّرة معك؟
أعرف ان هناك مشكلة ما يشعر بها كل من الصحافة والجمهور وأنا. ولكن بالأمس كنت في "روتانا" واجتمعت مع المسؤول عن الشؤون الفنية طوني سمعان الذي وعدني بكل خير.
من ستدعين الى زفافك؟
كل من يحبني بصدق. تطول لائحة المدعوين من الفنانين. وسأكتفي في هذا اللقاء بتحديد اسم من الفنانين وآخر من الفنانات وإلا سنحتاج الى صفحات عدة (ضاحكة). من الفنانين اختار رامي عياش ومن الفنانات نانسي عجرم لأنني أحبها كثيراً فنحن صديقتان. ويا ليت غالبية الفنانين يتمتعون بالشخصية الطيبة التي تملكها نانسي. وربما بسبب طيبتها هذه تلقى كل هذا النجاح.
×?°سيرين في عيون والدتها×?°
كانت سيرين في طفولتها مليئة بالحركة باستمرار فهي لم تكن تهدأ إطلاقاً
كانت سيلفي عبد النور والدة سيرين ترافقها في هذا اللقاء. فكانت مناسبة للحديث معها عن ابنتها بدءاً بمرحلة الطفولة. وتقول: "كانت تحب التمثيل. أذكر مرة انها كانت ترقص في حفلة مع زميل لها في المدرسة توقف فجأة عن الحراك. فراحت تهزه بصوت عال ملأ المسرح حينها قائلة له: (أرقص ما بك لا تتحرك لقد أفسدت الرقصة).
كانت سيرين في طفولتها مليئة بالحركة باستمرار فهي لم تكن تهدأ إطلاقاً". (وتضيف ضاحكة) كنت أردد دائماً بالتأكيد، لقد توحّمت وأنا حامل بها على فريق كرة قدم. فقد تزامن حملي حينها مع المونديال. وكانت تقع أرضاً باستمرار بسبب طريقة مشيتها السريعة. فتصطدم بالكرسي أو زاوية الطاولة. ثم تنهض وتضرب الطاولة معتقدة انها التي أوقعتها".
وتضيف قائلة: "سيرين كانت طفلة جميلة وما زالت طبعاً. فأنا شهادتي مجروحة بها كأم وأحب تمثيلها وغناءها. فصوتها حنون بالطبع هي ليست أم كلثوم ولكن صوتها مميز. أحب في سيرين طيبة قلبها وتزعجني حساسيتها المفرطة ما يجعلها "سريعة العطب". فنحن نزن كلامنا حوالي 20 مرة قبل أن نوجّهه لها لأنها تزعل فوراً ولكنها ترضى بسرعة. واذا كانت مخطئة تسارع للإعتذار.
لقد بدوت سعيدة باتصال الفنانة أمل حجازي. هل ثمــة صداقة تجمعكما، في وقت لا نشهد فيه صداقة حقيقية بين الفنانين؟
قبل دخولي الفن، كنت أصنّف نفسي ضمن الهاويات المعجبات ببعض الفنانين.
وبمن أنت معجبة من الفنانين حالياً؟
باتت لدي مشكلة مع التسميات بعدما لاحظت في الفترة الأخيرة أنه، وفور ان أسمّي أحد الفنانين وأصنّف نفسي كمعجبة به في لقاءاتي الصحافية، حتى يصبح شخصاً مغروراً، فكلّما التقيته "ينفش ريشه زيادة عن اللزوم" (يصبح متعالياً)، كما يقول المثل الشعبي. وهذا الأمر حدث معي أكثر من مرة عندما كنت ألتقي في "روتانا" بمن صرّحت بإعجابي به أو بأغانيه، حيث كان يشيح بنظره عني أو لا يلقي التحية علي إلا بعد أن أهزّه وأبادره أنا بإلقاء التحية عليه. وهذا الحديث يمكن أن ينطبق على فنان أو فنانة، ولكن، تبقى هناك استثناءات بالنسبة إلي من خلال اسمين لا أتوانى عن ذكرهما. وصاحباهما من الأصوات المهمّة بنظري في العالم العربي وهما الفنانان فضل شاكر ورامي عياش اللذان تربطني بهما صداقة حقيقية. وأذكر من الفنانات اللواتي يتمتعن بصوت مميّز دينا حايك.
ما ردة فعلك تجاه فنان يتجاهلك؟
تكون في المرة الأولى عفوية، لأنني أعطي ذلك الشخص تبريرات وأعذاراً وأقول لربما لم ينتبه لوجودي. ولكن عندما يتكرر الموقف مرة أخرى، أي عندما تلتقي نظراتنا ويشيح بوجهه عني، أقول بالتأكيد لدى هذا الفنان أو تلك الفنانة مشكلة ما.
هل تخوّفه (تخوّفها) منك هو سبب تصرّفه هذا؟
لا أعتقد ذلك. فأنا لا "أخوّف أحداً". برأيي، من يتصرف على هذا النحو لا يتمتع بشخصية قوية تخوّله القدرة على المواجهة. ربما يعتبر أنه إذا ألقى التحية على الآخرين، أو لنقل على فنان ليس من الدرجة الأولى، ينتقص من كرامته. لا أعرف كيف يفكر الفنانون. وأنا هنا لست بمعرض تحليل نفسياتهم. وأنصحهم بزيارة طبيب نفسي لتبيان علّتهم. أما في ما يخصّني فأنا أحب الجميع وأشعر بارتياح عندما أتواجد ضمن أشخاص نظرتهم إليّ جيدة.
ومن تعتقدين بأنه يحبّك في الوسط الفني؟
بصراحة لا أعرف. وتصعب الإجابة على هذا السؤال الذي غالباً ما أطرحه على نفسي. وأقول هل يا ترى هذا الفنان يحبني بصدق أم عندما أختفي من أمامه يبدأ بانتقادي؟ فغالباً ما تصلني أخبار عن هذا الفنان أو تلك الفنانة أو آخرين يأتون في أحاديثهم على ذكري بلؤم وسخرية. كنت أعتقد أن ما يبلغني عنهم مجرد إشاعات ولكن تأكدت فيما بعد أنها أخبار صحيحة.
ولكنك تقولين انك تحبين الجميع؟
هذا صحيح، لأنني لست "مصدقة" نفسي كفنانة. وأنا أقدّم الفن الغنائي كهواية. حتى في التمثيل، فأنا عندما أجسّد دوراً ما، فليس لأنني أحب الإطلالة على التلفزيون وأصبح معروفة. فأنا كنت أتمنى لو استطعت التمثيل من دون أن يعرفني أحد وأصبح مشهورة لأنني لا أحب الشهرة. منذ يومين سمعت أحدهم يقول: "هل يوجد أحد لا يحب الشهرة"؟ فأجبته في قرارة نفسي: "نعم يوجد. فأنا لا أطيق الشهرة لأنها تقيّدني وتدع كل العيون عليّ". أنا ارغب بأن يحبّني الناس ويبدوا آراءهم بأعمالي بطريقة إيجابية ولكن أكره أن تبقى الأضواء مسلّطة عليّ باستمرار.
ذكرت أنك معجبة بصوت الفنان فضل شاكر، هل كنت تفضّلين لو شاركته "ديو" "آخذني معك" بدلاً من الفنانة يارا؟
إطلاقاً، لأن أداء يارا كان رائعاً ومنسجماً مع صوت فضل. وكان صوتها أساسياً بإنجاح الـ "ديو" مع صوت فضل بالتأكيد. في أوقات كثيرة يصبح الـ "ديو" محط انتقادات الآخرين فيقولون مثلاً المطرب أدّى أفضل من المطربة في هذا
الـ "ديو" أو العانا ولد قليل الادب ولست متربي صحيح. ولكن في "آخذني معك" كان الصوتان مناسبين ومنسجمين مع بعضهما البعض. أنا أحب تقديم "ديو" مع فنان ناجح ولكن من دون أن أزيح هذه الفنانة أو تلك لأكون مكانها.
ذكرت أن صوت يارا جميل ألا تخشين كما ذكرت في بداية اللقاء ان تتكبّر عليك إذا صودف والتقيتما؟
لا. فأنا التقيتها أكثر من مرة. وهي إنسانة لطيفة.
فلنعد أمل التي كنت تتحدّثين إليها في بداية هذا اللقاء، هل من صداقة تجمع بينكما؟
نعم ، وهي اتصلت بي لتهنّئني على مسلسلي: "السجينة" (عُرض على الـ LBC الأرضية)، علماً أنها سبق واتصلت بي من قبل للغاية نفسها، ولكنها الآن عادت لتؤكد إعجابها بالمسلسل ناقلةً إلي في الوقت نفسه ردة فعل الناس الإيجابية تجاهه. تربطني بأمل صداقة متينة، فغالباً ما نلتقي، وهي فنانة عفوية وقريبة مني و "رجلاها على الأرض" كما يقال. وهي بالمناسبة من برج الحوت ومولودة قبلي بيوم واحد. ويصادف عيد مولدها في 20 شباط وأنا في الـ 21 منه. ومواليد الحوت يتمتعون بطيبة وحساسية مفرطة. أحياناً، أشعر أنني حساسة زيادة عن اللزوم، وهذا الأمر يزعجني في عملي الذي يتطلّب مني أن أكون قوية.
نصحت الفنانين في بداية اللقاء بزيارة طبيب نفسي. فهل الفن يولّد العقد النفسية برأيك؟
نعم، لأنه يولّد الشهرة التي تتحوّل ـ إن لم يكن صاحبها محصّناً ـ الى مرض، ومن شأن الفنان في هذه الحالة أن يطير عن الأرض ولا يعود بالتالي باستطاعته السيطرة على ذاته وتصرفاته.
وماذا عنك، هل أنت محصّنة؟
لغاية الآن نعم، وان شاء الله استمر هكذا. فأنا أعتبر دائماً أن الناس سبب شهرتي لذلك من المستحيل أن أتكبّر عليهم.
ذكرت أنك معجبة بالفنان رامي عياش، فماذا عن صداقتكما؟
أعتبره فناناً بكل معنى الكلمة. ولو كان في أي بلد أجنبي فلم يكن ليقلّ شأناً عن المغنين العالميين الشباب كإنريكي اغليزياس وريكي مارتن؛ فهو بارع بالتأليف والكتابة والغناء. وبالإضافة الى ذلك، هو شخص طريف جداً وبارع أيضاً بإعداد المقالب الطريفة، ومنها ما حصل معنا ليلة رأس السنة هذا العام حيث أحييت ورامي حفلاً مشتركاً في الخارج. ولشدة طرافته، كان رامي يقف على باب غرفتي معترضاً ادخال الطعام إليّ حيث كان يتذوّق كل الأطباق. وعندما سألت النادل عن الأمر، أخبرني أن ثمة شخصاً يعترض دخوله في كل مرة يريد فيها ادخال الطعام إليّ. ولمّا خرجت وجدت رامي غارقاً بالضحك. عندها أخبرني القصة التي فبركها على النادل وهو أنه شخص مكلّف بحماية "الست سيرين" ومراقبة طعامها وتفحّصه تخوّفاً من ان يدسّ أحدهم السمّ لي.
وماذا عن الفيلم السينمائي المصري، متى ستبدأين تصويره؟
عدت مؤخراً من "براغ" حيث صوّرت إعلاناً لصبغة الشعر Garnier Natural Color، وسأتوجّه قريباً الى مصر للبدء بتصوير فيلم "من ضهر راجل" الذي سيجمعني بالنجم العالمي عمر الشريف، والممثل خالد النبوي وهذه فرصة ذهبية بالنسبة إليّ. اذ لا يمكن لأي كان أن يكون قريباً من عمر الشريف ويكتسب من خبراته.
هل هو من اختارك؟
استغل هذه المناسبة لأوضح لبعض الأقلام الصحافية التي كتبت بأن النجم عمر الشريف هو من اختارني، فهو ممثل محترف لدرجة أنه لا يتدخّل باختيار الممثلين. فهو يؤدي دوره، ويثق باختيار المنتج والمخرج للمشاركين في الفيلم. وكانت بلغتني أخبار مضلّلة بأن عمر الشريف ما يزال يفكر اذا كان يقبل بسيرين أم يرفضها. ولكنه أهم بكثير من كلامهم.
هل ثمة من يغار (تغار) منك؟
ليس من الضروري أن تكون هناك غيرة. ولكن بتّ ألاحظ ان أي فنان لبناني ينال فرصة مهمّة وعالمية، يبدأون بتحجيمه وكأنه لا يستأهل النجاح. أليست الممثلة سلمى حايك والمغنية شاكيرا عالميتين؟! ينقص أن يلحقوا بهما ويمطروهما بسيل من الانتقادات أيضاً!
ألا تشعرين بأن التمثيل بات يسرقك من الغناء؟
أنا لا أفصل بينهما، لأن المجالين وجهتهما الجمهور بفارق ان التمثيل أصعب من الغناء، لأنه يتطلب وقتاً أطول بينما يمكن أن ننجز حفلة خلال ساعات، فيما يستغرق التمثيل في مسلسل أو فيلم أشهراً. ولكن الأولوية بالنسبة إليّ هي للتمثيل. علماً أنني أشترط دوماً في أي عقد تمثيلي ان أوقف العمل اذا تلقيت عرضاً لإحياء حفلة ما. فإن تفاعل الجمهور معي في حفلاتي يعني لي الكثير.
ألا تشعرين أن "روتانا" مقصّرة معك؟
أعرف ان هناك مشكلة ما يشعر بها كل من الصحافة والجمهور وأنا. ولكن بالأمس كنت في "روتانا" واجتمعت مع المسؤول عن الشؤون الفنية طوني سمعان الذي وعدني بكل خير.
من ستدعين الى زفافك؟
كل من يحبني بصدق. تطول لائحة المدعوين من الفنانين. وسأكتفي في هذا اللقاء بتحديد اسم من الفنانين وآخر من الفنانات وإلا سنحتاج الى صفحات عدة (ضاحكة). من الفنانين اختار رامي عياش ومن الفنانات نانسي عجرم لأنني أحبها كثيراً فنحن صديقتان. ويا ليت غالبية الفنانين يتمتعون بالشخصية الطيبة التي تملكها نانسي. وربما بسبب طيبتها هذه تلقى كل هذا النجاح.
×?°سيرين في عيون والدتها×?°
كانت سيرين في طفولتها مليئة بالحركة باستمرار فهي لم تكن تهدأ إطلاقاً
كانت سيلفي عبد النور والدة سيرين ترافقها في هذا اللقاء. فكانت مناسبة للحديث معها عن ابنتها بدءاً بمرحلة الطفولة. وتقول: "كانت تحب التمثيل. أذكر مرة انها كانت ترقص في حفلة مع زميل لها في المدرسة توقف فجأة عن الحراك. فراحت تهزه بصوت عال ملأ المسرح حينها قائلة له: (أرقص ما بك لا تتحرك لقد أفسدت الرقصة).
كانت سيرين في طفولتها مليئة بالحركة باستمرار فهي لم تكن تهدأ إطلاقاً". (وتضيف ضاحكة) كنت أردد دائماً بالتأكيد، لقد توحّمت وأنا حامل بها على فريق كرة قدم. فقد تزامن حملي حينها مع المونديال. وكانت تقع أرضاً باستمرار بسبب طريقة مشيتها السريعة. فتصطدم بالكرسي أو زاوية الطاولة. ثم تنهض وتضرب الطاولة معتقدة انها التي أوقعتها".
وتضيف قائلة: "سيرين كانت طفلة جميلة وما زالت طبعاً. فأنا شهادتي مجروحة بها كأم وأحب تمثيلها وغناءها. فصوتها حنون بالطبع هي ليست أم كلثوم ولكن صوتها مميز. أحب في سيرين طيبة قلبها وتزعجني حساسيتها المفرطة ما يجعلها "سريعة العطب". فنحن نزن كلامنا حوالي 20 مرة قبل أن نوجّهه لها لأنها تزعل فوراً ولكنها ترضى بسرعة. واذا كانت مخطئة تسارع للإعتذار.